الكتاتيب ^^



الكتاتيب ...

 

عرف المطوع في مجتمع الإمارات بأنه الرجل الصالح الذي يوظف نفسه لخدمة الناس , وقد تعددت المسميات التي تطلق عليه .. فهو (الملا) عند بعض الناس و (الشيخ) عند آخرين و(الفقيه) عند غيرهم . 

وقد إرتبط في أذهان الناس في مجتمع الإمارات بالرجل الصالح وكل من يقوم بالوعظ والهداية , ولذلك ليس بدعاً أن تطلق على إمام المسجد وخطيبه , كما تطلق على المعلم التقليدي , فهو يقوم على هداية الناشئة وتعليمهم القرآن الكريم وبعض الحساب . 

عندما يصل عمر الطفل إلى السادسة أو السابعة أو أصغر من ذلك ترغب عائلته بإلحاقه في أحد الكتاتيب ليتعلم قراءة القرآن ويجيد المبادئ في القراءة والكتابة . 

ونظراً لإنشغال الآباء في البحث عن لقمة العيش أثناء موسم الغوص أو الأسفار أو في البر سعياً وراء الرزق , فقد كانت المرأة هي التي تتولى مهمة تسجيل الإبن للدراسة على يد أحد مطاوعة (الفريج) الحي . وتخبره في رغبة الأسرة في تعليم إبنها عنده عندما تقول له (هذا ولدي أبغيكم اتعلموه) .. ويرد المطوع (إنشاء الله) . أو تقول ( هذا ولدنا يايبينه لكم , سلموا عينه وعظامه واللحم إلكم ) وهذا الكلام يعني بأن يتولى المطوع تربية الولد وتهذيبه أو تأديبه ومن ثم تعليمه . 

وإذا أخل الولد بواجباته أو تأخر في الدراسة أو بدأت منه خطيئة فإن هذا يعرضه للضرب المبرح والحبس على يد المطوع ..


















هناك تعليقان (2):

  1. بصراحة الموضوع مذهل و ما شدني له هو الإسم "الكتاتيب" فببلدي يسمى "الكتاب" و لدينا منطقة بهذا الاسم ... و كان أيضا الذي يعلم الطلاب هو شيخ كبير متعلم يعلم طلابه القرائة و الكتابة و أمور دينهم ... و هذا ما يدل على ترابط العرب بتاريخهم .... و أكرر بأنه موضوع رائع و مذهل
    أشكرك على مجهودك الذي ظهر بموضوعك

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك أخي صطيف على هذا التعليق الراقي ..


      نعم العرب دائما مترابطين الحمد الله و نتمنى أن يزيد ترابطهم في هذه الأيام ..

      المسمى كان يختلف في الماضي ولكن العمل واحد .. فالعلم واجب على كل فرد لذلك كانوا يعملون بجهد كبيير لينشرو العلم بينهم و يمحو الجهل .

      لك كل شكري على تعليقك ..

      حذف