تراث الإمارات العريق ..
تستمدّ الأمم هويتها من تراثها الساري في أعماق أبنائها، وأصالتها المتجذرة في قلب التاريخ... ولدولة الإمارات العربية المتحدة تراث عريق له العديد من الأشكال والصور، يظهر هذا التراث في العادات والتقاليد التي يتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل، ويتناقلها الخلف عن السلف بحرص واعتزاز، ارتكزت هذه العادات على الأخلاق الإسلامية العظيمة، والأعراف العربية الأصيلة... من العادات والتقاليد ما يتصل بأسلوبهم في الأعياد والزواج والمناسبات الدينية والوطنية، والزيارات والضيافة ، والملبس والعلاقات الأسرية وقضاء وقت الفراغ.
فسنتطرق إلى بعض هذه العادات و التقاليد ..
طقوس العيد
العيد فرحة للكبار والصغار معًا فكما يستعدّ الصغار يستعدّ الكبار أيضًا؛ حيث كان الرجل قديمًا " يبدأ في إعداد ملابسه قبل العيد بفترة طويلة، وعلى الطريقة القديمة؛ فيصبغها إن كان لا يوجد عنده ملابس جديدة، فكانت الملابس تُصبغ بالورس( نوع من النباتات) حيث يدق مع الزعفران والجوز والهيل ويوضع الخليط على النار مع قليل من الزيت، ثم توضع الثياب في إناء، ويُصب عليها خليط الأصباغ؛ فتصبح جديدة ".
عندما يحين وقت الغذاء يجتمع الأهل والجيران في منزل أكبرهم سنًا في الحارة أو المنطقة لتناول الغذاء في منزله، الرجال في مكان، والنساء في مكان آخر.
تقام منتديات اللقاء والتجمع طيلة أيام العيد في أطراف الحي؛ حيث يلتقي الجميع في ألعاب جماعية للتسلية وإدخال الفرحة على الأولاد.
من من الألعاب التي كانت تمارس في الأعياد والاحتفالات .. ( العيالة وركوب الخيل واللعب بالسيوف ).
ليلة النصف من شعبان:
تُقدَّم للأطفال في النصف من شعبان هدايا تسمّى: ( حقّ الليلة )، وكان الناس في هذا اليوم يتصدّقون بالعيش
( الأرز) والتمر والطحين والدراهم والمكسرات، ويمرّ الأطفال في الشوارع وعلى المنازل؛ ليحصلوا على بعض الحلويات أو المكسرات ( النخّي ) أي الحمص والحبّة الخضراء.
قديمًا " كان الأطفال يضعون ما يحصلون عليه من الأهل والجيران في (الخريطة) وهو كيس من القماش، يعلقونه على عواتقهم، ويتنقلون به من بيت إلى آخر"
بعض الأسر يجتمع فيها أهل المنزل بعد المغرب ويقرؤون ( سورة يس ) ، ويدعون بعدها بدعاء ليلة النصف من شعبان..
" يسير الأطفال في الفريج ويطوفون على البيوت وهم يغنون:
أعطونا الله يعطيكم أعطونا مال الله
بيت مكة يوديكم سلّم لكم عبدالله..
عودة الحجاج أو الغواصين:
تشكل عودة الغائبين الحجاج أو الغواصين مظهرًا اجتماعيًّا دالًا على المحبّة والتماسك الاجتماعيّ؛ وقد كان الناس يعبّرون عن احتفائهم بعودة الغائب برفع "قطعة قماش فوق بيوتهم، ويسمونها : " النشرة" ، أو " البيرق " ، أو " البنديرة "، وهي كالعلم في زماننا الحاضر".
هذه العادات والتقاليد هي من تصنع الذكريات الجميلة لكل دولة وهي من تدخل البهجة والسرور في قلوب مواطنيها ,, سردتي المعلومات بدقة متناهية وابدعتي في هذا الموضوع ,, اشكرك على الافادة
ردحذفلا شكر على واجب .. نورت
حذف